الأخبار و التقارير الإعلامية

الرويشد: بالانتماء الوطني أصبحنا في مصاف الدول المتقدمة

 خلال حفل ختام مشروع عانية عريس والذي نظمته الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء،  في مقر الجمعية.
اوضح المدرب والمستشار الأسري في مركز التنمية الأسرية بالأحساء الدكتور “يوسف الرويشد” لصحيفة  بأن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أطلق “جائزة الحوار الوطني للعام 2022″، لإبراز وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم من خلال الحوار، للمساهمة في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030.

وأضاف “الرويشد”: بأن المبادرة تعمل على تحليل التجارب الفاشلة التي حدثت في دول بسبب العنصرية والتجاهل، وانتهت بها إلى الحروب والاقتتال، فالتوافق المجتمعي يرتقي بالمجتمعات إلى الأعلى والعكس صحيح، عندما يتفرق المجتمع يبدأ في التأخر ويصنف من المجتمعات المتأخرة ما بعد العالم الثالث.

وأكد “الرويشد”: بأننا في حياتنا العادية نتعايش في المجتمع، وهي أقل نسبة عيش من مرحلة “التوافق”، وذلك يعني أننا ربما نقبل بسلوك معين وربما لا نقبل، حيث أننا إذا رضينا بسلوك بعضنا البعض، وأصبحنا متراضين في جوانب عدة، عشنا في مرحلة “التوافق”، بنوع من الراحة النفسية وتعتبر مرحلة “التوافق” أعلى نسبة في العيش بين البشر، ونطمح لعيش جميع أفراد المجتمع في مرحلة التوافق.

وأفاد “الرويشد”: بأن 83 % انخرطوا طواعية في تنظيمات إرهابية، وهنا يأتي دور الآباء والأمهات في تربية أبنائهم، والتنشئة الاجتماعية، ودور المجتمع في اختلاط الأبناء في بيئات فيها نوع من التنازع والتناحر والكراهية ونشر الحقد والعنصرية، فلا نستغرب بأن ينشأ المجتمع على الكراهية المستمرة والقتال وينتظرون ساعة الصفر فيما بينهم من قتل وذبح وتشريد، وهذا حدث للأسف عندما بدئنا نبتعد عن مسألة التعايش والتوافق المجتمعي، أصبحنا نعيش في خلافات مستمرة، وتعتبر محافظة الأحساء من المناطق التي يضرب بها المثل على مستوى العالم في مسألة التعايش والتوافق.

ومن أبرز الأمور التي تهدد تماسك الأسر التربية على الكراهية، كتربية الأبناء على كراهية المخالف له في الفكر والطبقة الاجتماعية والوضع الاجتماعي، ونشر العنصرية يضعنا في موقع انتظار ساعة الصفر وعواقب وخيمة، ومن ثم يجب علينا الحرص على تربية أبنائنا بعيد عن الكراهية، وتعويدهم على التعايش مع جميع فئات وشرائح المجتمع، وتقبل المختلف معنا والحوار معه.

جميعنا بحاجة إلى الانتماء الوطني، من أجل اتحاد التفكير والكلمة، وحب بلادنا، والبذل من أجل الارتقاء بها، الانتماء الوطني يضعنا في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم.

وتطرق إلى ما حصل في ماليزيا ودارفور، وأنهما مثالين حيين مؤثرين جدا، فدارفور من أجمل دول أفريقيا، كانت تعيش بأمان، وأصبح لديها خلاف بسبب النزاع على الماء، وأنتهى بأهلها العيش في فقر في مخيمات، إما ماليزيا حينما دب النزاع والخلاف بين أهلها، وعوا واستدركوا أهمية الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم، واحترام كل من يمثل اسم ماليزيا من جميع الفئات والشرائح فارتقوا، وعملوا عن نماء بلادهم، حتى أصبحت ماليزيا الآن من الدول الصناعية المتقدمة على مستوى العالم.
البوم الصور
الرويشد: بالانتماء الوطني أصبحنا في مصاف الدول المتقدمة